الأحد، 20 يوليو 2014

قصة هذه المدونة




قصة هذه المدونة

لهذه المدونة قصة ، ما كان لها أن تكون ، لولا ظروف قاهرة دفعتها إلى الظهور ، والخروج إلى النور . كانت لبناتها تتجمع تبعا للأحداث والمستجدات الخاصة بالثورة السورية يوما بعد يوم ، وما كان في تصوري ، ولا دار في خلدي قط أن هذه الموضوعات التي كنت أشارك بها في مواقع شتى على صفحات الإنترنيت سوف تتكامل ، ويتسع نطاقها ، لتضم في طياتها نتاج قلم ، رافق الثورة السورية ، وخط فيها ما قُدِّرَ له من  شعر ، ونثر ، ومقالات ، وخواطر ، وحكايات ، وأفكار ، وتحليلات لأخبار ... واصَلَ فيها سهر الليل بجهد النهار .. وكانت تعبيرا واقعيا عن الأحداث والمستجدات . ومتابعة حقيقية لما دار على الساحة السورية من وقائع وأخبار، بل كانت صدى لطموحات السوريين وتطلعاتهم ، وتصويرا دقيقا لأحلامهم وآمالهم ، وبوحا صادقا لأحزانهم وآلامهم ...

وكان من حق التاريخ أن لا يضيع هذا الجهد ، الذي كانت الشفافية والصراحة من أجلى سماته ، وكان الصدح بالحق من أوضح صفاته .. ولا يعيب هذه المدونة ، إلا أنها لرجل لا يدعي معرفة بالسياسة ، التي هي فن الكذب ، والمراوغة . ولكنه بات مع الأيام يعرف كيف يكتشف دجل الأفاقين ، واحتيال المراوغين ، وصار يتوقع سير الأحداث قبل وقوعها . فالحق أبلج والباطل لجلج .

 وهذا ما فرض عليَّ أن ألم شتات مشاركاتي التي أربت على الأربعة آلاف ، في مدونة  خاصة ، وأنا رجل كنت وما زلت أنشر تحت الاسم المستعار " أبو ياسر السوري " ومن حق المدونات – كما هو معلوم – أن لا تنسب إلا لأصحابها بالاسم الصريح .. ولكن الأوضاع الحاضرة فرضت علينا الأخذ بالسرية ، والعمل من وراء ستار .

فأهلا بكل زائر متصفح مستحسن ، أو قاري مشارك بتسديد أو تصويب ، راجيا أن تنال مدونتي رضا الله واستحسان إخواني ..

 وأسأل الله أن يسدد رمي ثوارنا ، ويوحد صفوفهم ، ويجمع على الحق كلمتهم ، وأن يشفي جرحاهم ، ويرحم موتاهم ، ويتقبلهم في الشهداء الأبرار .. وأسأله تعالى أن يلهمنا الصبر ، ويهبنا النصر ، ويشفي به صدور قوم مؤمنين . والحمد لله رب العالمين .

أخوكم : أبو ياسر السوري

21 / 7 / 2014 الموافق 23 / 9 / 1435

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق