الاثنين، 22 سبتمبر 2014

. محور خيانة النصيرية والشيعة . - 10 - نص وثيقة الخيانة الوطنية .. مطالبة النصيرية ببقاء الانتداب الفرنسي


. محور خيانة النصيرية والشيعة .
- 10 -
 . نص .
 . وثيقة الخيانة الوطنية .
. النصيرية يطالبون ببقاء الانتداب .
. الفرنسي على سوريا . 
[ دولة ليون بلوم رئيس الحكومة الفرنسية : بمناسبة المفاوضات الجارية بين فرنسا وسوريا نتشرف نحن زعماء ووجهاء الطائفة العلوية في سوريا أن نلفت نظركم ونظر حزبكم إلى النقاط التالية :

1 – إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة بكثير من الغيرة والتضحيات الكبيرة في النفوس ، هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني ، ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل .

2 – إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة ، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي ، والشعب العلوي بالنسبة إلى الدين الإسلامي ، يعتبر كافرا ، لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ، ويصبح بإمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها .

3 – إن منح سوريا استقلالها ، وإلغاء الانتداب ، يؤلفان مثلا طيبا  للمبادئ الاشتراكية في سوريا ، إلا أن الاستقلال المطلق ، يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في كيليكيا وإسكندرون وجبال النصيرية .

أما وجود برلمان وحكومة دستورية فلا يظهر الحرية الفردية ، إن هذا الحكم البرلماني عبارة عن مظاهر كاذبة ليس لها أية قيمة ، بل يخفي في الحقيقة نظاما يسوده التعصب الديني على الأقليات ، فهل يريد القادة الفرنسيين أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس ؟

4 – إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب ، نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام ، فليس هناك أمل في أن تتبدل الوضعية ، لذلك فإن الأقليات في سوريا ، تصبح في حالة إلغاء الانتداب ، معرضة لخطر الموت والفناء ،بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد .

وها أننا نلمس  اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين ، يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم ، على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين ، وحالة اليهود في فلسطين هي أقوى الأدلة الواضحة الملموسة على عنف القضية الدينية التي عند العرب المسلمين لكل من لا ينتمي إلى الإسلام . فإن أولئك اليهود الطيبين الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام ، ونشروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ، ولم يوقعوا الأذى بأحد ، ولم يأخذوا شيئا بالقوة ، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة ، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم ، بالرغم من وجود إنكلترة في فلسطين ، وفرنسا في سوريا . لذلك فإن مصيرا اسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة وفلسطين المسلمة . هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم .

5 – إننا نقدر نبل الشعور الذي يحملكم على الدفاع عن الشعب السوري ،وعلى الرغبة في تحقيق الاستقلال ، ولكن سوريا لا تزال في الوقت الحاضر بعيدة عن الهدف الشريف الذي تسعون إليه ، لأنها لا تزال خاضعة لروح الإقطاعية الدينية ،ولا يظن أن الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي يقبلون أن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء .

أما طلب السوريين بضم الشعب العلوي إلى سوريا فمن المستحيل أن تقبلوا به ، أو توافقوا عليه ، لأن مبادئكم النبيلة ، إذا كانت تؤيد فكرة الحرية ، فلا يمكنها أن تقبل  أن يسعى شعب إلى خنق حرية شعب آخر ، لإرغامه على الانضمام عليه .

6 – قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة ، أما نحن فنؤكد لكم أن ليس للمعاهدات أية قيمة إزاء العقلية الإسلامية في سوريا . وهكذا استطعنا أن نلمس نبلا في المعاهدة التي عقدتها إنكلترا مع العراق التي تمنع العراقيين من ذبح الآشوريين واليزيديين .

فالشعب العلوي الذي نمثله ، نحن المجتمعين والموقعين على هذه المذكرة يستصرخ الحكومة الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي ويسالهما ، ضمانا لحريته واستقلاله ضمن نطاق محيطه الصغير ، ويضع بين أيدي الزعماء الفرنسيين الاشتراكيين ، وهو واثق من أنه واجد لديهم  سندا قويا أمينا لشعب مخلص صديق ، قدم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء ] .
أسماء الموقعين على وثيقة الخيانة الوطنية : 
 1 - عزيز آغا الهواش
2 - محمد بك جديد
3 - سليمان المرشد
4 - محمود آغا جديد
5 - سليمان أسد
6 - محمد سليمان الأحمد





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق