3 - آل الأسد وأبواقهم ، هم رمز
الإلحاد والإجرام :
28 / 9 / 2011
آلُ
الأسَدِ ، ومَنْ لَفَّ لِفَّهُمْ ، فيما يبدو للمراقبِ ، هم عصابةٌ من الزنادقةِ
والملحدين والقَتَلَةِ والمجرمين ، يُقرِّبُون إليهم كلَّ مَنْ كان على شاكلتهم في
الكفر والإلحاد ، والقَتْلِ والإجرام .
ثم
إنهم ليتميزون ببذاءةِ اللسان ، واستخدامِ الألفاظ التي يُسْتَحْيَا مِنَ
التفوُّهِ بها على الملأ . وكأنه ليس لديهم ذرةٌ من حياء ، ولا بقيةٌ من شرفٍ ولا
مُرُوءة .
حتى
المثقفون منهم ، لا يختلفون كثيراً عن عامَّتِهِمْ ، فهُمْ في البذاءة سواء . ولو
رجعتَ إلى شعرائهم أمثالَ أدونيس وغيرِه من شعراء الحداثة لرأيتَ عجباً ، فهم
أجرأُ على الله من جَهَلَةِ القوم . فقد كثُرَ تطاولُهم على(الله) سبحانه وتعالى ،
والاستهزاءُ به وبدينِه وبكلِّ المقدَّسات الدينية ، ومعذرةً للقارئ فإني لا
أستطيعُ أنْ أدوِّنَ هنا كلَّ تجاوزاتهم على الذات الإلهية ، أو استهزائهم
بأنبيائه المرسلين ، أو تحقيرهم لشعائر الدين ...
وأنزِّهُ
قلمي عن نقل سفاهاتهم وقذاراتهم . كما أنزِّهُ مشاعرَ القرَّاءِ عن تفصيلِ هذا
الإجمالِ بضربِ الأمثال . وأكتفي بنثراتٍ وجيزةٍ مما نقل عن هؤلاء الزنادقة
الملحدين .
إنَّ
كلَّ سوري عاش في الستينات ، يذكر أن رفعت
أسد ، شقيق المقبور حافظ أسد ، قال ذات يوم عندما كان في السلطة [ كان
في سورية ثلاثةٌ " الله ، والإسلامُ ، وحزبُ البعث " قَضَيْنَا على
أثنين ، الله ، والإسلام ، ولم يبقَ إلا حزبُ البعث ] .
وتلقَّفَ
هذا القولَ أحدُ أذيالِهِ المُسمَّى " إبراهيمُ
خلاص " فكتبَ في مجلة جيش الشعب السورية 25/4/1967م يقول : (...
الطريقُ الوحيدُ لتشييدِ حضارةِ العرب ، وبناءِ المجتمع العربي ، هي خَلْقُ الإنسان الاشتراكي
العربي الجديد ، الذي يؤمنُ أنَّ : اللهَ ، والأديانَ ، والإقطاعَ ، ورأسَ المال ، والاستعمارَ ،
والمتخمينَ ، وكلَّ القِيَمِ التي سادت
المجتمعَ السابقَ ، ليستْ إلا دُمَىً محنطةً في متاحفِ التاريخ ) .
ثم
كتب هذا المارق مرة ثانية في نفس العام من شهر أيار يقول : [صفَّقَ طائرُ الغرنيق
بجناحيه محلِّقاً في السماء مُودِّعاً ، كما وَدَّعَ الشعبُ السوري في عهد البعث
( اللهَ ) ووضَعَهُ في المتحف ، مُحنَّطاً .. ] .
فقامت
يومها الدنيا ولم تقعد ، وخرج علماءُ دمشق ، وفي مقدمتهم رئيس هيئة العلماء الشيخ
حسن حبنكة الميداني ، حيث التفَّ بكفنه ، ثم قاد مظاهرةً عارمةً ، ندَّدتْ بصاحب
هذه المقالة الفاجرة ، وطالبت بإعدامه . ولكن النظام البعثي ألقى القبضَ على أولئك
العلماء المحتجين ، وأودعهم في السجون . ولم يفرج عنهم إلا بعد شهر تقريبا ، حيث
قامتِ الحربُ بيننا وبين اليهود في السادس من شهر حزيران ، وصارت إسرائيلُ على
أبواب دمشق ، فعندها جاء مَنْ فَتَحَ سجنَ المزَّة ، وأفرج عن رجال الدين
المعتقلين .
أما
المجرمُ إبراهيمُ خلاص فبقي يسرحُ ويمرحُ ، لم يَمْسَسْهُ أحدٌ بسوء ، بل كوفئ على
كفره فيما بعدُ ، فأوفده حافظ أسد إلى كندا ، ليعيش ويستمتع هنالك بحياته كما يشاء
له هواه ويرضى .
وقد
أُثِرَ عن حافظ الأسد ، أنه قال لأتباعه ورفاقه : [ أيها الرفاقُ ، نحن الآن نمرُّ
بمرحلة قذرة ، فيجب أن نستعين بالقذرين ، ونقرب الوسخين ] فكان داعيةً إلى
القذارة والوساخة بكل معانيها . لقد شجَّعَ على نشرِ الرذيلة ، والترويجِ للفاحشة
، كما شجَّعَ على ارتكاب الجرائم ، فأطلق لأولاد إخوته العنان ، فكانوا بذرةَ
الشبيحة في سوريا ، وحسبُكَ برفعت الأسد
وفواز الأسد وهارون الأسد ومنذر الأسد
...أمثلةً على الوساخة وقلة الشرف والإجرام .
ثم
مرتِ الأيامُ ، وجاء دورُ أبناءِ المقبور حافظ الأسد ، فسمعنا منذُ أسابيع ، أن ماهر الأسد يقول :[ إنَّ السُّلْطةَ بيدنا ، ولن يقدرَ أنْ
يسلبها أحَدٌ منا حتى اللهُ ذاتُه ] ولا غرابةَ أنْ تصدر هذه العبارةُ من ماهر الأسد ، فهو
كافر كأبيه وعمِّه وسائرِ هذه الأسرة الخبيثة .
وموقفُ آلِ الأسد المعادي للدين والقِيَمِ الإنسانية ، هو
ما يُفَسِّرُ لنا سلوكَ شبيحتهم ، وأبواقَ نظامهم المجرم .
فها هو البوق الإعلامي ( أحمد حج علي ) يَظْهَرُ على شاشة الجزيرة في رمضان ، مدافعاً عن نظام الأسد بكل ما أوتي
من قوة .. وفي أثناء تلك المقابلة ، تناول كأساً من الماء ، فشرب أمام الشاشة في
نهار رمضان .
وها هو اليوم يظهر علينا البوقُ الثاني طالب إبراهيم في برنامج الاتجاه المعاكس ، فيضيِّقُ المرزوقي عليه
الخناقَ أثناء الحوار ، ويَستنكِرُ أنْ يقومَ شبيحةُ النظام بقتل الفتاة زينب
الحصني والتمثيل بها ، بقطع أطرافها الأربعة ، ويُواجِهُهُ بهذه الفَعْلَةِ
الشَّنعاء ... ولكي يخرج البوقُ طالب إبراهيم من المأزق الذي وُضِعَ فيه ، ما كان
منه إلا أن لجأ إلى الكُفْرِ ، والتجرُّؤ على الذات الإلهية ، فقال للمرزوقي :[
أتحدَّاكَ وأتحدَّى الذي خَلَقَك ، أنْ تُثْبِتَ أنَّنا نحنُ الذين قتلناها ] .
هكذا ، وبكلِّ وقاحةٍ يتحدَّى طالبُ إبراهيم ( الذات
الإلهية ) ومع الأسف ، فإنَّ الجزيرة قد كرَّمته على وقاحَتِهِ وكُفْرِهِ
الصُّرَاح ، فاستضافَتْهُ في حلقةٍ تلفزيونية ليكمِّلَ الناقص ، ويتطاولَ على
الشعب السوري كله ، ويدافعَ عن جزاريه وجلاديه بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد ،
وأزلامهما من عصابة البغي والإجرام في سوريا .
إنَّ ظُهُورَ أمثالِ هذا الوَغْدِ على الشاشة سُبَّةٌ
للقناة ، وحَطٌّ من قدرها . فقد استهانَ بمشاعرِ أكثرِ من ملياري مسلم في العالم ،
وتحدَّى ربَّهُمْ ومعبودهم ، وليس له ولا لغيرِه أن يتطاولَ على مقدسات المسلمين ،
وليس لنا نحن المسلمين أنْ نُسَامِحَهُ على هذا التطاول ، ولو كانت هنالك غيرةٌ
إسلاميةٌ لَلَقِيَ هذا الخنزيرُ جزاءه ، وعرفَ هو وأمثالُهُ أنَّ التهجم على
المقدسات والرموز الدينية جريمة ، لا ينبغي أنْ يمرَّ مرتكبوها بسلام .
ولئن ظنَّ هذا المتطاولُ أنه الآن بِمَأمَنٍ ، فنُبَشِّرُه
أنَّ مَأْمَنَهُ لن يَطُولَ ، فالأيام دُوَلٌ ، ولا بُدَّ أنْ يأتي اليومُ الذي
تُنْصَبُ فيه الموازين ، ويُدْعَى أمثاله من المجرمين للحساب .
مَزَّق كِسْرَى كتابَ رسولِ الله ، فمزَّقَ اللهُ مُلْكَهُ
. وعظَّمَ هرقلُ كتابَ رسولِ الله ، فحفظ اللهُ ملكه .. وقد ذكر المؤرخون أن هرقل
وضع كتاب النبي في قصبة من ذهب تكريماً له ، وما زال كتاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم محفوظا عند ملوكهم حتى يومنا هذا ، وهم يحفظونه غاية الحفظ ، اعتقادا منهم أن
ملكهم يدوم ما دام كتاب النبي لديهم .
اللهم ، إنَّ آلَ الأسدِ وزبانيتهم ، قد كفروا بك ، وكذبوا
أنبياءك ، واستهانوا بدينك ، وظلموا عبادك المؤمنين . اللهم فأَحْصِهِمْ عدَداً ،
ومزِّقْهُم بَدَداً ، ولا تُبْقِ منهمْ أحَدَا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق