الخميس، 4 سبتمبر 2014

الملفَّ السوري إلى مجلس الأمن :



  الملفَّ السوري إلى مجلس الأمن :

في إثر القرار الذي تم فيه تعليق عضوية سوريا لدى الجامعة العربية ، ثارت ثائرة النظام ، وانطلقت أبواقه بشن هجوم عنيف على الجامعة العربية ، بدأ بالكلام الذي تفوه به سفير النظام داخل الجامعة العربية يوسف أحمد ، الذي شتم رئيس الدورة سمو الأمير حمد بن جاسم وزير خارجية قطر ، وشتم كل الحضور الذين أيدوا ذلك القرار ، ووجه إليهم فيما يقال كلاما نابيا لا يحسن نقله ولا سماعه ، وأقل ما قال لهم " إن قراركم هذا لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به .. وإن قراركم هذا لا يعنينا .. بل إنكم جميعا لا تعنونا بشيء " .. ولم تكن الفضائيات الموالية للنظام السوري بأقل إسفافا في النيل من كرامة جامعة الدول العربية .. فإن شبيحة الإعلام الأسدي قد أطلقوا لألسنتهم العنان ، وقالوا في الجامعة أكثر مما قاله مالك في الخمر ..
طبعا هذا الموقف أحدث هوة كبيرة بين الجامعة والنظام السوري .. وصار لدى الجامعة قناعة بأنها بعد الآن باتت عاجزة عن فعل أي شيء تجاه سوريا . وكذلك اقتنعت المعارضة السورية بهذه الحقيقة ، لذلك تعالت الأصوات مطالبة بتحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة ، وإلى مجلس الأمن بالتحديد ، وكان في مقدمة المطالبين بذلك برهان غليون رئيس المجلس الوطني ، وبسمة القضماني المتحدثة الرسمية باسم المجلس ..
وفي يوم السبت 28 / 1 / 2012 توجه نبيل العربي ، و الأمير حمد بن جاسم  إلى نيويورك " للاجتماع مع مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين ، وإبلاغه بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وطلب مصادقته عليه " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق