تسليم التبرعات لبشار
الأمين العام في الأمم
المتحدة " بان كيمون " لم يقدم للسوريين حماية من آلة القتل الأسدية ،
سوى إبداء القلق والتعبير عن الامتعاض . بل كان كل ما فيه بمثابة طالع شؤم على
الثورة ، بدءا من عينيه الصغيرتين ، إلى ابتسامته الغريبة ، إلى هدوئه المزعج ،
إلى تمسكه الأعمى بنص القانون الدولي ، والذي جعله في بعض الأحيان شريكا للجلاد في
قتل الضحية ..
فحين وقعت الكارثة بالشعب السوري، واستحر القتل فيهم ،
وتضاعف عدد المشردين والمهجرين قسرا من بيوتهم ، ومن بلدهم إلى دول الجوار ..
تعاطف شعوب الخليج معهم ، وجمعوا لهم تبرعات مالية كبرى ، فمن نقود تبرع بها
أغنياء ، إلى مصاغ ذهبي تبرعت به نساء ، إلى تبرعات رسمية أعلنت عنها دولهم ، حتى
بلغ مجموع ذلك حوالي مليار ريال سعودي .. سلمت للأمين العام للأمم المتحدة ، ليقوم
مخيم للسوريين
بإيصالها رسميا إلى الشعب
السوري المنكوب .. فما كان من السيد ( كيمون ) إلا أن أخذ هذه الأموال ، وسلمها
للرئيس بشار عملا بالقانون الدولي ، الذي ينص على أن التبرعات المقدمة لشعب منكوب
، تسلم لرئيس ذلك الشعب ، ليقوم هو بتوزيعها بين ابناء شعبه ... فاستلم بشار هذه
التبرعات ، وسارع لشراء أسلحة ومعدات يقتل بها الشعب السوري المنكوب ... وهكذا كان
الأمين العام شريكا لبشار في قتل السوريين من حيث يدير أو لا يدري ..
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق