الجمعة، 5 سبتمبر 2014

3 - المراقب الدولي : - روبرت مود النرويجي



3 - المراقب الدولي : - روبرت مود النرويجي 


المراقب الأممي : الجنرال روبرت مود

 وصل الجنرال النرويجي روبرت مود ظهر الأحد 29/ 4 / 2012 إلى العاصمة السورية دمشق لترؤس بعثة مراقبي الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا بهدف وضع نهاية مبكرة للأزمة المستمرة في البلاد منذ 13 شهرا .
وكان من أوائل تصريحاته في دمشق أنه سيعمل على تطبيق خطة كوفي أنان ببنودها الستة المتفق عليها مع سورية ..
وبعد مرور شهر على وجود مود على رأس البعثة الأممية في سوريا ، تم استهداف ضحايا "الحولة" بقصف مدفعي ، أحدث مجزرة راح ضحيتها 108 أشخاص على الأقل بينهم أطفال كثيرون  ... فوصف المجزرة بالعمل الشنيع والمأساوي الذي يستهدف مستقبل سوريا ..
ورفض مود وصف أعمال العنف الجارية بأنها "حرب طائفية"  مكتفياً بالقول إن الوضع "معقد ". وأكد أن ما تشهده البلاد من عنف يحد من عمل البعثة المكلفة بالتثبت من وقف إطلاق النار المعلن منذ 12 / 4 / 2012 والذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي.
ولفت مود الانتباه إلى "غياب الرغبة على ما يبدو في البحث عن حل سلمي انتقالي"، مضيفاً "على العكس هناك دفعٌ نحو تقديم المواقف العسكرية ". وأشار إلى أن عدد أفراد البعثة البالغ 300 مراقب " لا يكفي لتغطية أحداث مدينة كدمشق". وحُدّدتْ مدة عمل البعثة بتسعين يوما انقضى منها شهران تقريبا حتى اليوم .
ثم غادر الجنرال النرويجي سوريا ، والوضعُ أسوأ مما كان عليه يوم دخلها من شهرين تقريبا .. فالبنود الستة التي صاغها أنان ، وتعهد مود بتطبيقها ، لم ينفذ منها أي بند .. ولعل الرجل كان مخلصا في مساعيه لإنهاء المشكلة ، ولكنه كان يكلم نظاما لا يصغي لوازعٍ وليس لديه أثارة من ضمير . ثم إن المجتمع الدولي لم يكن جادا في حل المشكلة ، ولم يستدع أحدا من هؤلاء المراقبين ، لحلها ، وإنما يستدعيهم لتعقيدها . لذلك كان هؤلاء المراقبون بين أمرين : فإما أن يملى عليهم خط سير لا يؤدي إلى حلّ ، وإما أن يستدعوا ولا يعانوا على إنجاز مهمتهم بل تخترع لهم العراقيل :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له  :  إياك إياك أن تبتل بالماءِ

***


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق