الجمعة، 5 سبتمبر 2014

2 - المراقب الدولي : - كوفي أنان



2 - المراقب الدولي : - كوفي أنان 



كوفي أنان – الموفد المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية 


كوفي أنّان ، الأمين العام السابع للأُمم المتحدة.  في 24 فبراير 2012 عين كموفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا . وضع خطة إستراتيجية لإنهاء الأزمة السورية عام 2012، ولكنّها باءت بالفشل قبل أن يقرّ بفشلها .
عينت الأمم المتحدة الخميس أمينها العام السابق كوفي أنان موفدا خاصا لها وللجامعة العربية لمحاولة وقف العنف في سوريا والتوصل إلى حل سلمي للأزمة .
توصلت الجامعة العربية السبت في القاهرة إلى اتفاق مع روسيا يتكون من خمس نقاط بشأن أسس المهمة التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى دمشق كوفي أنان . وهذه الأسس هي :

1 - وقف العنف من أي مصدر كان .
2 - إنشاء آلية رقابة محايدة .
3 - رفض التدخل الخارجي .
4 - إيصال المساعدات الإنسانية للجميع بدون عوائق .
5 - الدعم الكامل لجهود كوفي أنان استنادا للمرجعيات التي قبلتها الأمم المتحدة والجامعة العربية
منذ تم تعيين كوفي أنان مبعوثا أمميا من الأمم المتحدة والجامعة العربية بدأ اتصالاته مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة ، وتحاشى الاتصال بالمعارضة ، وبعد مرور أقل من شهر ونصف استطاع أن يضع خطته المؤلفة من ست النقاط التالية :

النقاط الستة لخطة انان هي :

تتألف خطة سلام كوفي انان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سورية من ست نقاط :
1 - الالتزام بالتعاون مع المبعوث في عملية سياسية تشمل كل الأطياف السورية لتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري وتهدئة مخاوفه ومن أجل هذا الغرض الالتزام بتعيين وسيط له سلطات عندما يطلب المبعوث ذلك .
2 - الالتزام بوقف القتال والتوصل بشكل عاجل إلى وقف فعال للعنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف تحت اشراف الامم المتحدة لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في البلاد .
ولتحقيق هذه الغاية على الحكومة السورية أن توقف على الفور تحركات القوات نحو التجمعات السكنية وانهاء استخدام الاسلحة الثقيلة داخلها وبدء سحب التركزات العسكرية داخل وحول التجمعات السكنية .
ومع اتخاذ هذه الإجراءات على الارض على الحكومة السورية أن تتعاون مع المبعوث للتوصل إلى وقف دائم للعنف المسلح بكل أشكاله من كل الأطراف مع وجود الية اشراف فعالة للامم المتحدة .
وسيسعى المبعوث إلى التزامات مماثلة من المعارضة وكل العناصر المعنية لوقف القتال والتعاون معه للتوصل إلى وقف دائم للعنف المسلح بكل أشكاله ومن كل الأطراف مع وجود الية اشراف فعالة للأمم المتحدة .
3 - ضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت الملائم لكل المناطق المتضررة من القتال ولتحقيق هذه الغاية وكخطوات فورية قبول وتنفيذ وقف يومي للقتال لأسباب إنسانية وتنسيق التوقيتات المحددة وطرق الوقف اليومي للقتال من خلال الية فعالة بما في ذلك على المستوى المحلي .
4 - تكثيف وتيرة وحجم الإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفيا وبوجه خاص الفئات الضعيفة والشخصيات التي شاركت في أنشطة سياسية سلمية والتقديم الفوري دون تأخير عبر القنوات الملائمة لقائمة بكل الاماكن التي يجري فيها احتجاز هؤلاء الأشخاص والبدء الفوري في تنظيم عملية الوصول إلى تلك المواقع والرد عبر القنوات الملائمة على الفور على كل الطلبات المكتوبة للحصول على معلومات عنها أو السماح بدخولها أو الإفراج عن هؤلاء الأشخاص .
5 - ضمان حرية حركة الصحفيين في أنحاء البلاد وانتهاج سياسة لا تنطوي على التمييز بينهم فيما يتعلق بمنح تأشيرات الدخول.
6 - احترام حرية التجمع وحق التظاهر سلميا كما يكفل القانون .
وكما فشل الدابي في إيقاف الصراع الدائر في سوريا ، فشل كذلك كوفي أنان .. وسوف يفشل في هذه المهمة كل من يحاول إنجازها ، لا لأنها مستعصية عن الحل ، ولا لأن المكلفين بها ليسوا أكفاء لأدائها.. وإنما سبب الفشل ، أنه ليس هنالك إرادة دولية لإيقاف هذا الصراع ، وليس هنالك إرادة دولية لإسقاط المجرم بشار الأسد ، وليس هنالك إرادة دولية لحماية سوريا من الدمار والخراب ...
لم يطبق من خطة أنان أي بند من هذه البنود الستة .. بل استمر القتل وتصاعد ، وبدأ النظام يرتكب المجزرة بعد المجزرة ، والعالم ساكت لا يحرك ساكنا .. ولا يضرب على يد المجرم الأثيم . وإنما يراوغ ، ويتظاهر بالعجز تارة ، وباللامبالاة تارة أخرى . ثم يخترع حركة دبلوماسية جديدة يشغل بها العالم ، ويتظاهر من خلالها أن يفكر في حل .. والحقيقة إن المجتمع الدولي كذاب ، لا يريد حلا للأزمة ، وإنما يريد أن يديرها بحسب ما يخدم مصالحه ..
 


*
***


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق