الاثنين، 22 سبتمبر 2014

5 - نعم ، يا أستاذ Falcon أنا أذكر وأعلم وأحكم وأستنتج .!

5 - نعم ، يا أستاذ Falcon أنا أذكر وأعلم وأحكم وأستنتج .!
أذكر أن حافظ الأسد خان رفاقه وغدر بهم وزجهم في غياهب السجن حتى الموت . ومنهم صلاح جديد ، ومحمد عمران ، وسليم ماخوس ، وعبد الكريم الجندي ، وأحمد المير . وأطلق على هذا الغدر اسم ( الحركة التصحيحية ) التي زعم النظام السوري أن من منجزاتها بناء سد الفرات ، وحرب تشرين .. 
وأعلم أن كل الانتخابات التي رشحت آل الأسد لكرسي الرئاسة كلها كانت مزورة .. وأن هذه الأسرة المجرمة استخدمت أسلوب السجن والتعذيب والقتل لكل مخالف لرغباتها ، حتى أرهبوا الناس جميعا . وحتى أجبروا الشعب على الهتاف بالقول : إلى الأبد يا حافظ الأسد . وقولهم : بالروح بالدم نفديك يا حافظ . بالروح والدم نفديك يا بشار .. واختزل الوطن كله بشخص الأسد ، فصارت تتردد عبارة " سوريا الأسد " على الأفواه ، عبر الإذاعة والتلفزيون وفي كل وسائل الإعلام .. وهذه الشعارات هي التي مهدت لبدعة توريث الحكم لبشار ، ولو استمر بشار فسيورثه لابنه من بعده .. وهكذا .
وإمعانا في سياسة الإذلال وكسر النفس ، فقد كانت الخدمة في الجيش فترة إهانة متعمدة ، وتحقير مقصود لكل أفراد الجيش ، ليظل الجيش خاضعا لسلطانهم ، ولئلا ينقلب عليهم في يوم ما . 
ولهذا اعتمد آل الأسد على الأجهزة الأمنية ، التي تعمل ليل نهار على حماية حكمهم في الداخل والخارج ، حتى السفارات تحولت مهمتها من دبلوماسية إلى مهمة أمنية بحتة . فما كانت السفارة السورية سوى مركز أمني بامتياز . والسفارة السورية هي التي وشت بعارف دليلة الذي ألقى محاضرة في الكويت ، انتقد فيها السلطات ، فألقي القبض  عليه ، وزج في السجن سبع سنوات .
إن عقلية الاستبداد الأسدي ترفض أن ينتقدهم أحد ، فالشعب في نظرهم عبيد وهم أسياده ، وليس للعبد أن يعترض على سيده ، وإنْ ظَلَمَهُ أو حَرَمَهُ أو أفقره أو سجنه أو قتله ..
وهذه العقليةُ المستبدة المستأثرة ، هي التي جعلتْ آل الأسد ينهبون خيرات سوريا ، ويسرقون بترولها وغازها ، وسائر مواردها ...حتى سرقوا مخزون سوريا من القمح لمدة خمس سنوات . وقد بلغ بهم الجشع أنهم كانوا يقاسمون أصحاب المصانع ثمرات إنتاجهم ، ويشاطرون التجار أرباحهم . ويعملون على إفقار الشعب وتجويعه لينشغل عنهم بلقمة عيشه ، وهمومه اليومية .
ولما كان رأس الدولة أكبر لص فيها ، فقد اعتمد على اللصوص ، وأسند إليهم الوزارات والإدارات والمناصب الحكومية المختلفة . فانتشرت الرشوة والمحسوبية ، فلا يمكن إنجاز معاملة إلا بالرشوة . وحتى لو سُرِقَ بيتُ المواطن ، فلا تُسْمَعُ له شكوى إلا بابتزاز الشرطة له ، ابتزازاً ربما يفوقُ قيمة المال المسروق ، مما يُزَهِّدُ المواطنَ في رفع شكواه للشرطة خوفا من الخسارة المضاعفة .
ولما كان حافظ أسد أكبر خائن ، حيث باع الجولان لإسرائيل ، وباع لواء اسكندرون لتركيا .. لذلك كان سلاحه التخوين لكل مخالف له أو معارض . على سبيل المثل القائل : " رمتني بدائها وانسلت "
ورفعتُ أسد شقيقُ الرئيس المقبور حافظ ، مجرمٌ ولصٌّ كأخيه ، فهو الذي أشرف بنفسه على مجزرة حماة في 1982 م وقد كان قبل مغادرته سوريا كأنه الحجاج في القتل والإجرام .
ولما اختلف هو وأخوه حافظ ، لم يوافق على مغادرة سوريا حتى تنازل له حافظ عن ميزانية سوريا لمدة عشر سنين . وهكذا باع حافظ أسد  ما لا يملك لأخيه الذي لا يستحق .
وأبناء حافظ الأسد لصوص كأبيهم ، ومجرمون مثله أيضا ، فستون في المائة من دخل سوريا لهم وحدهم ، والأربعين في المائة لبقية الشعب .
ومنذ أربعة عقود والحال على هذا المنوال ، والشعب ساكت على إجرامهم وسرقاتهم وخياناتهم .. منذ أربعين سنة والشعب يمجدهم ويفديهم بالروح والدم .. فكان جزاؤه من آل الأسد الاعتقال والتعذيب والقتل والتشريد والتمثيل بجثث الموتى .. وكان جزاء الشعب منهم محاربته بالدبابات والمدافع والطيارات .. هل في الدنيا حاكم فعل بشعبه ما فعل آل الأسد بالشعب الذي سلمهم مقاليد الحكم عليه ؟؟ 
من هنا نعلم : أن سوريا كانت واقعة في ظل أكبر مؤامرة منذ استلام آل الأسد وحتى الآن . وأنه يجب على كل سوري أن يعمل على الإطاحة بهم ، فهم خونة ، مجرمون ، مستعمرون ، وأن السكوت عليهم خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق