الجمعة، 5 سبتمبر 2014

الأمم المتحدة والثورة السورية - الفيتو المزدوج وصداه السيئ في الصحافة :



الأمم المتحدة والثورة السورية :
وأخيرا .. اجتمع مجلس الأمن في 6 / 2 / 2012 ووضعت الجامعة العربية الملف السوري برمته على طاولة مجلس الأمن .. وجرى التصويت عليه ، ففاز بـ 13 صوتا من أصل 15 صوتا .. لم يعارض قرار الجامعة العربية سوى روسيا والصين .. مستخدمتين حق الفيتو أي النقض .. وكان يكفي لإبطال هذا القرار أن تعارضه إحدى هاتين الدولتين .. ولكنهما وإمعانا منهما في إيذاء الشعب السوري ، اجتمعا على استخدام حق النقض ، وأبطلتا قراراً كان يمكن أن يضع نهاية لمعاناة السوريين ، التي لم يمر بمثلها شعب على مدار التاريخ ...

صورة الفيتو المزدوج  6 / 2 / 2012

 الفيتو المزدوج وصداه السيئ في الصحافة :
رأي الجزيرة
الفيتو المزدوج
الاثنين - 6 / 2 / 2012
السوريون والعرب وكل مَنْ يتعاطف مع الإنسانية لم يكادوا يفيقون من صدمة مجزرة الخالدية، التي ارتكبتها قوات بشار الأسد في مدينة حمص، والتي راح ضحيتها أكثر من 260 قتيلاً، منهم العشرات الذين لا تزال جثثهم تحت أنقاض المنازل التي هدمتها قذائف قوات جيش الأسد، حتى أصابهم (الفيتو المزدوج) الروسي الصيني بصدمة أخرى؛ لتتواصل أعمال الخزي التي لا يزال يرتكبها بشر تجرَّدت عقولهم وأفئدتهم من الإنسانية .
ماذا يريد الروس والصينيون حتى ينضموا للإجماع الدولي، وحتى توقف مجزرة الإبادة البشرية التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا؟ هل ينتظرون مجزرة أكبر مما حصل في حمص ..؟؟!!
ليهنؤوا بـ(وشاح الخزي) الذي تقلّدوه بجدارة ليلة التصويت على مشروع القرار العربي الغربي، الذي حصل على تأييد 13 دولة من مجمل أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، ولم يشذ عن الإجماع إلا مندوبا روسيا والصين، في تصرف يعكس عملاً عدائياً، ليس ضد السوريين فحسب، بل ضد جميع العرب الذين كانوا يأملون ممن كانوا يزعمون صداقتهم للعرب، وما زالوا يتشدقون بذلك، ألا تتمادى موسكو وبكين في دعمهما نظاماً قاتلاً، أكد جرائمه بما ارتكبه من مجزرة في حمص، وكان على الأقل أن تمتنع روسيا والصين عن التصويت للسماح للقرار بالمرور؛ حتى تتم معالجة الوضع السوري، الذي وصل إلى حد لا يُحتمل .
الكلمات التي عبَّر عنها مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، والتي تراوحت بين (الاشمئزاز والعار والخزي)، لا تكفي وحدها لوصف الموقفين الروسي والصيني، اللذين حتماً سيفقدان أي رصيد لهما في وجدان الشعب العربي كافة؛ فالذي جرى في مجلس الأمن يكشف زيف كل الادعاءات والمزاعم التي يرددها الروس والصينيون بصداقتهم للعرب، بعد أن عجزوا أن يكونوا إنسانيين، وينضموا إلى الجهود الدولية في وقف ذبح السوريين .

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق