الوردة (2) :
ثورة مصر
العدوى الثورية تصل إلى مصر – سقوط
مبارك
[ 25 / 1 / 2011 ] – [ 11 / 2 / 2011 ]
خالد سعيد .. أيقونة الثورة
المصرية :
الشعب المصري صبور شديد الاحتمال ، حليم بطيء الغضب ، ولكنه حين يثور
يتحول إلى إعصار لا يقف في وجهه شيء ، وقديما قالوا : " صولة الحليم لا بقاء
بعدها " . ولعلك تكون على يقين مما أقول ، حين تعلم أن الخبر الذي فجر ثورة
الغضب في مصر هو مقتل شاب مصري اسمه خالد سعيد ( من مواليد 27 / 1 / 1982) وكان من
خبر مقتله أن اثنين من رجال الأمن المصري ، بثياب مدنية ، أرادا تفتيش خالد عند دخوله إلى مقهى إنترنت بالقرب من منزله ، فأمسك به
أحدهما وقيد حركته من الخلف ، والآخر من الأمام ، وعندما حاول تخليص نفسه منهما
ضرباه وصدما رأسه برف رخامي في المقهى ، فحضر صاحب المقهى ، وطالبهما بالتوقف
والخروج فورا ، فأخذا خالد سعيد معهما إلى مدخل عمارة مجاورة للمقهى ، وضرباه هناك
حتى الموت أمام عديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية .
لقد
صبر المصريون 8 أشهر تقريبا ، ولما نشر الخبر على صفحة الشاب وائل غنيم بعنوان
" كلنا خالد سعيد " استيقظت مشاعر الغضب دفعة واحدة ، وكانت ثورة أشبه بالإعصار،
لم يصمد أمامه المستبد " حسني مبارك " إلا يسيرا ، وسرعان ما هوى وسقط
في أقل من ثلاثة أسابيع ...
لو دام الملك لأحد لدام لفرعون ، الذي قال أنا ربكم الأعلى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق