الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

46 - خبر .. وتعليق : ( صورة الحل في سوريا كما يراها المجتمع الدولي )


46 - خبر .. وتعليق : ( صورة الحل في سوريا كما يراها المجتمع الدولي )
رابط منتديات الثورة http://www.syria2011.net/t85980-topic#271524

أبو ياسر السوري – 12 / 11 / 2014
الخبر  :
العربية الحدث : روسيا توافق على تنحي الأسد ، والدائرة المحيطة به ، شرط الحفاظ على النظام ، والمؤسسة العسكرية ، والامنية ، ودمج المعارضة المعتدلة بالحكومة القادمة ، والعمل سوياً على محاربة الارهاب . وتوافق روسي مصري وشبه إجماع عربي على ذلك .!!!
التعليق :
هذا الخبر على وجازته ، يعد أخطر خبر ، والأكثر صراحة بخصوص صورة الحل المرتقبة للصراع الدائر في سوريا ، والتي تحظى بالتأييد الدولي والعربي . ويمكن تلخيص بنود هذه الخطة التوافقية الدولية بالنقاط الخمس التالية :
الأولى : تنحي الأسد .
الثانية : تنحي الدائرة المحيطة بالأسد .
الثالثة : الإبقاء على النظام والمؤسسة العسكرية والأمنية .
الرابعة : دمج المعارضة المعتدلة بالحكومة القادمة .
الخامسة : العمل سويا على محاربة الإرهاب .
تفسير هذه الخطة :
1 - هنالك شبه إجماع دولي عربي على تنحي الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به ، وإبقاء المؤسستين العسكرية والأمنية على ما هما عليه ، دون تبديل ولا تعديل . ومن المعلوم للقاصي والداني أن هاتين المؤسستين هما الأساس الذي يقوم عليه كل فساد واستبداد في سوريا ..
2 – إن تقييد المعارضة " بالمعتدلة " يعني أنها المعارضة التي يقودها عملاء النظام حسن عبد العظيم ، وشلته هيثم مناع ، وبقية أعضاء هيئة التنسيق المرضي عنهم من النظام .. وكذلك المعارضة النصيرية الطائفيين ، وعلى رأسها قدري جميل ، وعلي حيدر وشركائهم .. هؤلاء فقط هم الذين سوف يسمح لهم بالمشاركة في الحكومة القادمة .. التي سيتم تشكيلها تحت مظلة النظام الأسدي ، وبرعاية ضباطه السابقين في الجيش والمخابرات ، وجبروت البوط العسكري ، وحماية النصيريين الكبار، الذين سوف يشغلون مناصب وزير الدفاع ، ورئيس الأركان ، ورئيس سلاح الجو والصواريخ ... 
هذا يعني باختصار ، أن هذه المعارضة ستكون أشبه بالدمى أو العبيد ، ولن يجرؤ أحد منهم على مخالفة الأسياد .. وسوف يرجع السوريون إلى أسوأ مما كانوا عليه من استبداد واستعباد وفساد ..
3 - وصف المعارضة " بالمعتدلة " يقودنا إلى مصيبة أخرى ، وهي اعتبار كل من حمل السلاح في وجه النظام ليس بمعارضة ، وإنما هم إرهابيون يجب القضاء عليهم ..
4 – أن يتعاون النظام والمعارضة المعتدلة أو بتعبير أصح " المعارضة العميلة " على قتال كل من حمل السلاح من أبناء السنة  ، باعتبارهم معارضين متطرفين ، خارجين عن القانون . والإجهاز عليهم ...
هذه هي إرادة المجتمع الدولي ، ودوله العظمى ، المسؤولة عن أمن الشعوب في العالم ، وحمايتها من كل ما يتهدد وجودها ، أو يحاول إبادتها ... وبكل أسف فإن رغبة الأمة العربية بالإجماع ، هي تبع لرغبة المجتمع الدولي المتواطئ مع المجرم القاتل ضد الضحية .. إنهم لم يعيروا أي اهتمام لقتلانا الذين بلغوا مئات الآلاف ، ولا لمشردينا الذين يحصون بالملايين ، ولا لبيوتنا ، التي هدمتها العصابة الحاكمة فوق رؤوسنا في كل مدن سوريا وقراها .. ولم يأخذوا بعين الاعتبار مئات الآلاف من أطفالنا ، الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم . ولم تكترث هذه الحكومات لما ارتكبه الأسد وزبانيته من جرائم ضد الإنسانية ..
ونحن لا نعتب على اليهود ، ولا على الغرب الصليبي ، وعلى الشرق المجوسي ، والبوذي .. وإنما نعتب على من نسميهم أشقاءنا العرب . نعتب عليهم ونحذرهم من الله ، الذي رفع الحجب ما بينه وبين دعوة المظلومين . وهو القادر على أخذ الظالمين ، والانتقام للمظلومين .. وإن أخذه أليم شديد .!!   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق