46 - خبر .. وتعليق : ( صورة الحل
في سوريا كما يراها المجتمع الدولي )
رابط منتديات الثورة http://www.syria2011.net/t85980-topic#271524
أبو ياسر السوري – 12 / 11 / 2014
الخبر :
العربية الحدث : روسيا توافق على تنحي الأسد ، والدائرة
المحيطة به ، شرط الحفاظ على النظام ، والمؤسسة العسكرية ، والامنية ، ودمج
المعارضة المعتدلة بالحكومة القادمة ، والعمل سوياً على محاربة الارهاب . وتوافق
روسي مصري وشبه إجماع عربي على ذلك .!!!
التعليق :
هذا الخبر على وجازته ، يعد أخطر خبر ، والأكثر صراحة
بخصوص صورة الحل المرتقبة للصراع الدائر في سوريا ، والتي تحظى بالتأييد الدولي
والعربي . ويمكن تلخيص بنود هذه الخطة التوافقية الدولية بالنقاط الخمس التالية :
الأولى : تنحي الأسد .
الثانية : تنحي الدائرة المحيطة بالأسد .
الثالثة : الإبقاء على النظام والمؤسسة العسكرية والأمنية .
الرابعة : دمج المعارضة المعتدلة بالحكومة القادمة .
الخامسة : العمل سويا على محاربة الإرهاب .
تفسير هذه الخطة :
1 - هنالك
شبه إجماع دولي عربي على تنحي الأسد والحلقة الضيقة المحيطة به ، وإبقاء المؤسستين
العسكرية والأمنية على ما هما عليه ، دون تبديل ولا تعديل . ومن المعلوم للقاصي
والداني أن هاتين المؤسستين هما الأساس الذي يقوم عليه كل فساد واستبداد في سوريا
..
2 – إن
تقييد المعارضة " بالمعتدلة " يعني أنها المعارضة التي يقودها عملاء
النظام حسن عبد العظيم ، وشلته هيثم مناع ، وبقية أعضاء هيئة التنسيق المرضي عنهم
من النظام .. وكذلك المعارضة النصيرية الطائفيين ، وعلى رأسها قدري جميل ، وعلي
حيدر وشركائهم .. هؤلاء فقط هم الذين سوف يسمح لهم بالمشاركة في الحكومة القادمة
.. التي سيتم تشكيلها تحت مظلة النظام الأسدي ، وبرعاية ضباطه السابقين في الجيش
والمخابرات ، وجبروت البوط العسكري ، وحماية النصيريين الكبار، الذين سوف يشغلون
مناصب وزير الدفاع ، ورئيس الأركان ، ورئيس سلاح الجو والصواريخ ...
هذا يعني باختصار ، أن هذه المعارضة ستكون أشبه بالدمى
أو العبيد ، ولن يجرؤ أحد منهم على مخالفة الأسياد .. وسوف يرجع السوريون إلى أسوأ
مما كانوا عليه من استبداد واستعباد وفساد ..
3 - وصف المعارضة " بالمعتدلة " يقودنا إلى مصيبة أخرى ،
وهي اعتبار كل من حمل السلاح في وجه النظام ليس بمعارضة ، وإنما هم إرهابيون يجب
القضاء عليهم ..
4 – أن
يتعاون النظام والمعارضة المعتدلة أو بتعبير أصح " المعارضة العميلة "
على قتال كل من حمل السلاح من أبناء السنة
، باعتبارهم معارضين متطرفين ، خارجين عن القانون . والإجهاز عليهم ...
هذه هي إرادة المجتمع الدولي ، ودوله العظمى ، المسؤولة
عن أمن الشعوب في العالم ، وحمايتها من كل ما يتهدد وجودها ، أو يحاول إبادتها ...
وبكل أسف فإن رغبة الأمة العربية بالإجماع ، هي تبع لرغبة المجتمع الدولي المتواطئ
مع المجرم القاتل ضد الضحية .. إنهم لم يعيروا أي اهتمام لقتلانا الذين بلغوا مئات
الآلاف ، ولا لمشردينا الذين يحصون بالملايين ، ولا لبيوتنا ، التي هدمتها العصابة
الحاكمة فوق رؤوسنا في كل مدن سوريا وقراها .. ولم يأخذوا بعين الاعتبار مئات الآلاف
من أطفالنا ، الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم . ولم تكترث هذه الحكومات لما ارتكبه
الأسد وزبانيته من جرائم ضد الإنسانية ..
ونحن لا نعتب على اليهود ، ولا على الغرب الصليبي ،
وعلى الشرق المجوسي ، والبوذي .. وإنما نعتب على من نسميهم أشقاءنا العرب . نعتب
عليهم ونحذرهم من الله ، الذي رفع الحجب ما بينه وبين دعوة المظلومين . وهو القادر
على أخذ الظالمين ، والانتقام للمظلومين .. وإن أخذه أليم شديد .!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق