الخميس، 27 نوفمبر 2014

60 - بطلان خلافة البغدادي .. وبطلان منهجه :

60 - بطلان خلافة البغدادي .. وبطلان منهجه :
رابط منتديات الثورة : http://www.syria2011.net/t86197-topic#273874
28 / 11 / 2014
بقلم : ابو ياسر السوري
=======================
لكي نتأكد من بطلان خلافة البغدادي :
لا بد من قياسها على الصور ، التي تم فيها اختيار الخلفاء الراشدين ، فإن وافقت واحدة منها ، اعترفنا بصحتها .. وإن خالفتها فليست بخلافة .. وليس البغدادي بخليفة واجب الطاعة على المسلمين .. وبالرجوع إلى كتب السياسة الشرعية ، نجد أنه لا تنعقد الخلافة لرجل من المسلمين ، إلا بواحدة من ثلاث :
1 - باجتماع أهل الحل والعقد فيهم على إمامته . على غرار استخلاف المسلمين لأبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم السقيفة ، ومبايعتهم له بالإجماع ، ولم يُمارِ في بيعته أحد .
2 – بأن يقوم الخليفة السابق باستخلاف خليفة للمسلمين من بعده ، كما فعل أبو بكر حيث استخلف عمر رضي الله عنهما ..
3 – أن يقوم الخليفة السابق بتعيين نفر ليكون أحدهم خليفة للمسلمين في غضون 3 أيام فقط ، وإن لم يفعلوا ضربت أعناقهم جميعا . وذلك ما فعله عمر قبيل وفاته ، فقد عين ستة رجال من كبار الصحابة ، وكلف عبد الرحمن بن عوف أن يعمل على اختيار واحد منهم بالتوافق بينهم ، فوقع الخيار على عثمان رضي الله عنه .
هكذا وقع اختيار الخلفاء الراشدين . الذين أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نتمسك بسنتهم ، ( عليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، وعضوا عليها بالنواجذ ) .
ولو نظرنا إلى استخلاف البغدادي :
لرأينا أن استخلافه لم ينسجم مع أي واحدة من هذه الصور الثلاث ، التي أجمع المسلمون على أنها هي الطرق المحددة في اختيار خليفة المسلمين ..
فأولا : لأن المسلمين لم يجمعوا على استخلافه كما أجمعوا على استخلاف الصديق رضي الله عنه ، وإنما يكاد يجمع أغلب علماء الأمة على بطلان خلافة هذا البغدادي ، ويرون أنه ليس أهلا لها أصلا . وما زال أغلب المسلمين في العالم غير مقرين له بالخلافة .
ثانيا : لم يكن البغدادي مستخلفا من خليفة سايق كما كان عليه الأمر في استخلاف  أبي بكر لعمر رضي الله عنهما .
ثالثا : لم يقع عليه اختيار أهل الحل والعقد كما كان عليه الأمر في استخلاف عثمان رضي الله عنه ...
وبهذا البيان يظهر أنه لم تنعقد بيعة شرعية للبغدادي ، وأنه ليس خليفة شرعيا للمسلمين ،
وبالتالي ليست طاعته واجبة عليهم ...
قال أتباع البغدادي : إن البغدادي متغلب على الخلاقة بالقهر ..
وتمسكوا برأي من يجيز خلافة المتغلب أو إمامته .. وفاتهم أن القائلين بجواز إمامة المتغلب ، اشترطوا فيه أن يبسط سلطانه على الناس طوعا أو كرها ، وأن يستقر له الأمر ، وأن يستتب به الأمن ، وأ، تحفظ به الأموال والحرمات ، وتحقن به دماء المسلمين ..
والبغدادي لم ينطبق عليه أيٌّ من هذه الشروط ..
وإنما الواقع يشهد بعكسها تماما .. فهو عاجز عن أخذ البيعة لنفسه إلا من أتباعه فقط ، وهم جماعة محدودة العدد والإمكانات .. وليس لهم دار ولا منعة . ثم إن المسلمين في سوريا لم يأمنوا في ظل البغدادي وجماعته على أنفسهم ، ولا على أموالهم ولا على أعراضهم . لأنه حكم بردتهم جميعا ، واستحل بذلك دماءهم وأموالهم وأعراضهم ، وجعل قتالهم مقدما بالرتبة على قتال الكفرة الأصليين ..
فالبغدادي وجماعته يحكمون في أدبياتهم بالردة على مليار ونصف المليار مسلم في العالم .. ويرون أن قتالهم أولى من قتال اليهود والنصارى والمجوس والبوذيين والملحدين الشيوعيين .. وهذا يعني أنهم يشنون حربا على كل المسلمين في الأرض .. وأنهم لن يقاتلوا الكفار إلا بعد إبادة المسلمين المرتدين بنظرهم .. فإذا أبادوا كل هؤلاء المرتدين ، أو تمكنوا من قهرهم جميعا .. فعندها يلتفتون إلى قتال الكفار الأصليين ..
حتى قال مفتيهم العدناني : لو فتحنا فلسطين غدا ، فلن نبدأ بقتل اليهود حتى ننتهي من قتل حماس .. فاليهود كفرة . وحماس مرتدون .. وقتال المرتد مقدم على قتال الكافر الأصلي ..
هذا منهج داعش .. يا أتباع داعش .. خليفة لم تثبت خلافته شرعا ، ولم تستقر واقعا .. ومنهج أعوج يقتل أهل الإسلام ، ويسالم الكفار .!!
فما قولكم يرحمكم الله .؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق