السبت، 29 نوفمبر 2014

63 - مسرحية تجري فصولها في المنام :

63 - مسرحية تجري فصولها في المنام :
الرابط : http://www.syria2011.net/t86211-topic#273951
بقلم : أبو ياسر السوري
المشهد الأول :
قال أحدهم : رأيت فيما يرى النائم .. أن أوباما ظهر أمامه في مشهد القائد العسكري ، وهو يرتدي بزته الحربية ، وعلى رأسه قلنسوة فولاذية ، وعلى صدره منظار القائد الأعلى لمعركة كبرى ، وفي يده مسدس بكاتم صوت ، وقد اقتاد مجموعة من الأشخاص ، وبدأ يحقق معهم أمام جمهور غفير ، بتهمة المساس بهيبة أمريكا . كان منهم .. ومنهم .. ومنهم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل .. الذي بدأ التحقيق معه بالسؤال التالي :
أوباما : لماذا سحبت القوات الأمريكية من العراق ، وسلمتها لإيران .
هيجل : لأنهي تدخل الجيش الأمريكي في أي صراع قد يضطرون إليه في العراق .
أوباما : ولمن سلمت أمر العراق من بعد خروج القوات الأمريكية ؟
هيجل : لإيران
أوباما : لماذا أحجمت عن ضرب بشار الأسد ، بعدما أعلنت عن ضربة قوية له ، في إثر استخدامه السلاح الكيمياوي ضد شعبه .؟
هيجل : تجنبا للوقوع في مغطس سوري يشبه المغطس العراقي الذي توحلت فيه أمريكا على مدى 20 عاما .
أوباما : ولماذا لم تقم بإجراء يساعد الشعب الأوكراني ضد التسلط الروسي .؟
هيجل : لأن ذلك سوف يضعنا في الصف المعادي لروسيا وجها لوجه ، وقد ننجر بسبب ذلك إما إلى حرب حقيقية مع الروس ، وإما إلى حرب باردة سوف تجعلنا نركب قطار سباق التسلح بيننا وبينهم من جديد .. ولهذا آثرت البعد والسلامة .
أوباما : ولكن سطع بذلك نجم بوتن وخفت نجمي .؟ وصار بوتن مثلا للقوة ، وصرت مثلا للضعف .؟
هيجل : هذه مشكلتك .. وليست مشكلتي .. وأنت اخترتني منذ البداية لألعب هذه الأدوار .. ألم تقل للأمريكيين في الانتخابات أنك سوف تجنب أبناءهم الحروب .؟ ألم تراهن على أنك رجل السلام العالمي .؟  ألم تعلم أني عاهدت نفسي أن لا أكون رجل حرب بعد فيتنام ؟ وأني قلت وأنا في خضم تلك الحرب اللعينة : " إذا ما تمكنت من الخروج سالما من حرب فيتنام ، فسأبذل كل جهدي من أجل منع الحروب  ." فلماذا اخترني وزيرا للدفاع ، وأنت تعرف أني سوف لن أخوض معركة قط .؟؟ واستطر هيجل يقول لأوباما :  
أنت أيها الرئيس ، كان رأيك من رأيي .. وكنت شريكي في كل قراراتي .. فإذا عمدت الآن إلى إقالتي من منصبي ، فعليك أن تقيل نفسك من منصبك ، وتواجه أخطاءك بشجاعة ، فقد ارتكبت أخطاء كبرى ، مرغت أنف أمريكا بالتراب .. ولو كنت أنا رئيس أمريكا ، لما اخترت وزير دفاعي من الحمائم .. ولو كنت رئيس أمريكا لما رضيت لأمريكا أن تتوارى خلف إيران ، وتحتمي بها من غضب شعوب منطقة الشرق الأوسط .. ولو كنت رئيس أمريكا لما فاوضت إيران بخصوص النووي ، ولعلمت إيران كيف تمتثل أمر أمريكا في هذه القضية .. ولكنك رئيس فاشل .. وجبان .. وكاذب مع نفسك ومع الآخرين .. فقد أسقطت هيبة أمريكا ، وحقرتها بين دول العالم ، وأثرت عليها حنق الشعوب التي كانت تدين لها بالاحترام . ورفعت قدر خصومك روسيا وإيران. ولم تعد أمريكا بفضل قيادتك الرعناء الدولة العظمى رقم (1) في العالم . فهي الآن بعد روسيا .. وغدا سوف تكون بعد الصين .. ومن يدري ماذا سيحدث لو طالت فترة رئاستك لأمريكا ؟ فقد يجيء عليها وقت تكون فيه بعد إيران .. وبعد كوريا .. وحتى بعد الفلبين ..
المشهد الثاني :
تتعالى أصوات الجمهور .. ما بين شاتم لأوباما .. وبين شاتم لهيجل .. وبين من يصرخ بأعلى صوته .. يعيش ( دبل يو بوش ) .. بوش هو خير من مثَّل العنفوان الأمريكي .. بوش هو الذي رفع رأس أمريكا عاليا .. بوش يجب أن يعود ، لتعود لأمريكا هيبتها من جديد ..!!
وبينما الناس في هذا الضجيج المتواصل .. يقبل من بعيد فارس على ظهر جواد أحمر ، وهو منطلق باتجاه الحشود بأقصى سرعته .. وما إن يدنو منهم ، حتى يعرفوه ، إنه بوش الابن ، لابسا بزة (الكاو - بوي ) ومسدسه مدلى على فخذه.. وقلنسوته المائلة إلى الأمام، تكاد تغطي وجهه ..
فيقترب من أوباما .. وهيجل .. فيصرخ فيهما بقوة وحزم ، آمرا إياهما بالاستقالة الفورية .. والاعتذار لأمريكا مما ألحقاه بها من مهانة وذل وصغار .. فيعتذران .. ثم يأمر بتوقيفهما على ذمة التحقيق .. ليتولى الشعب الأمريكي محاكمتهما على ما اقترفا في حق أمريكا حكومة وشعبا وتاريخا ..
:::::
:::::
المشهد الثالث :
استيقظ النائم من حلمه .. وهو يحس بشعور داخلي يقول له : سوف تغير أمريكا اللعبة .. وسوف يسقط أوباما .. وتسقط إيران .. ويقصف المفاعل النووي الإيراني ..على غرار ما قصف المفاعل النووي العراقي أيام صدام رحمه الله .. وسوف يسمح للربيع العربي بأن يحكم ويستقر .. فهذه المنطقة لا تقاد بالعنف .. ولا تنقاد لإيران التي لا تجيد غير أسلوب العنف والقتل والإبادة ... ثم إن عدم استقرار المنطقة العربية ، لسوف يولد مزيدا من الجماعات الإرهابية ، ولسوف يشكل أكبر خطر على وجود إسرائيل ..
ولكل هذه الاعتبارات ترى أمريكا أنه يجب التغيير .. ويجب إنهاء حكم الدكتاتوريين في المنطقة العربية كلها ..
::::
اللهم اجعله خيرا .. رؤيا صالحة إن شاء الله ..!!!

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق