الأربعاء، 25 فبراير 2015

162 - من هو سليمان شاه وما حكاية ضريحه قرب قلعة جعبر في سوريا .؟

 162 - من هو سليمان شاه وما حكاية ضريحه قرب قلعة جعبر في سوريا .؟
23 / 2 / 2015

صورة ضريح سليمان شاه رحمه الله قرب قلعة جعبر
====================
مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299 ميلادي هو عثمان الأول بن أرطغرل بن سليمان شاه بن قتلمش . إذن فـ ( سليمان شاه ) هو جد عثمان الأول مؤسس الإمبراطورية العثمانية . التي استمرت قرابة 600 سنة .

ويحكى أن المغول غزوا قبيلة سليمان شاه بغتة ، فلقي حتفه غرقاً في نهر الفرات اثناء قيامه بصدهم عن بلاده سنة 1227 ودفن بالقرب من المكان المسمى حالياً " ترك مزاري في قلعة جعبر في سوريا."  ويعتبر هذا الضريح والأرض المحيطة به من الأراضي التركية بموجب معاهدة لوزان بين تركيا وفرنسا ..

وكانت تركيا قد خصصت للضريح حامية من جنودها تقدر بـ 38 عسكريا .. وبما أن المنطقة التي فيها الضريح باتت منطقة حرب ، وتفاديا لوقوع أي أذى من المتحاربين على هذا الضريح وحاميته الأتراك .. فقد قررت الحكومة التركية نقل الضريح إلى منطقة آمنة في قرية تسمى "أشمة" في الأراضي السورية قرب الحدود التركية . على أن يعاد رفات سليمان شاه بعد استقرار الأوضاع في سوريا لاحقا.

ولهذا الغرض أرسلت تركيا حملة قوامها 572 جندي ، مع مائة عربة عسكرية منها 39 دبابة ، ومحمية بطيران حربي . فقامت الحملة بنقل الضريح من مكانه ، ومواراته في الموضع الجديد في غضون 24 ساعة ، دون حدوث أي اشتباك بين الحملة التركية والأطراف المتحاربة في تلك المنطقة .
مدلول هذا التصرف الحكيم :
هنالك رغبة دولية في دفع تركيا للوقوع في أوحال صدام عسكري مع النظام السوري .. وتوريط تركيا في حرب إن بدأت لا يعرف أحد متى تنتهي . بل إنها قد تكون سببا في تدمير تركيا ، التي سوف تترك وحدها في الميدان ، ويقف العالم المتآمر كله ضدها مع الأسد ..

ولما كان الاعتداء على الضريح المذكور ، مما يسبب حرجا لتركيا ، لذلك قرر الأتراك بمنتهى الحكمة ، نقل هذا الضريح ، وقطع الطريق على المتآمرين المغرضين ...

ولئلا يعترض أحد ، أو يصطاد بعضهم في الماء العكر ، فقد أخبرت تركيا بذلك كل الأطراف الدولية ذات العلاقة بهذا الشأن .. مما ضمن لها أن تنقل الرفات من الضريح دون حدوث أية مشاكل ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق