الجمعة، 27 فبراير 2015

164 - داعش هم العدو الأخطر .. ومخطئ من يظن أنهم غير ذلك :

  164 - داعش هم العدو الأخطر .. ومخطئ من يظن أنهم غير ذلك :
27 / 2 / 2015
بقلم : أبو ياسر السوري
=========
أحيانا ألوم نفسي في مهاجمتي لداعش .. وأقول لماذا أنت تحارب هؤلاء حربا لا هوادة فيها .. وبالمناسبة أنا لا أتكلم هنا لأصوغ حول نفسي هالة كاذبة .. ولكنني أتكلم عن واقع حقيقي ، ومن يتبنى نظرية الشك في كل ما يقرأ أو يسمع ، فما عليه إلا أن يرجع إلى محرك البحث جوجل ليعلم أني منذ نشأة هذا الفصيل وحتى الآن وأنا أشن عليه حربا لا هوادة فيها ..
كان لدي إحساس أن داعش تنظيم مخترق من قبل مجموعة من أعداء الإسلام . وكنت أقدر أن في قمة قيادته عناصر من المخابرات الإيرانية ، والإسرائيلية ، ومخابرات الأسد .. ثم مرت الأيام فصدرت تصريحات ، تلاها صدور وثائق ، تلاها وقوع بعض ضباط إيرانيين ونصيريين كانوا مع داعش .. ثم تحدثت أخيرا بعض الصحف الغربية المحترمة ، فأخبرتنا أن البغدادي يهودي ، وان اسمه " شمعون إيلوت " وأنه قد زرع في تنظيم داعش منذ أيام الزرقاوي ..
ولو رجعنا سنوات إلى الوراء ، لرأينا أن بعض الساسة اليهود ، صرح ذات يوم أن الكيان الصهيوني ، سوف يقيم خلافة إسلامية في الشرق الأوسط .. فسمعنا ما قال ، وابتسمنا ساخرين .. ثم ظهر أننا كنا طيبين أكثر من اللزوم أو بالأصح مغفلين .. فها هي داعش تدعي أنها خلافة إسلامية .. وها هي لا تدع وسيلة لمحاربة الإسلام والمسلمين إلا أخذت بها .
فكلنا يعلم أن جيش الإسلام وعددا من الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية ، هي محاصرة منذ أكثر من عامين .. وكلنا يعلم أيضا أن ثوارنا كانوا يخططون ، ومنذ عدة شهور للسيطرة على موقع " دكوة " لكونه يطل على عدة طرق تصل الغوطة الشرقية بالبادية ، ولأنه يساعد على فك الحصار عن قواتنا المحاصرة في الغوطة .. ولكن الهجوم الذي شنته داعش على ثوارنا المرابطين في الغوطة الشرقية قوض ذلك الحلم وسيطرت داعش على ذلك الموقع .. وحققت مكسبا لنظام الأسد ما كان يحلم بمثله من قبل ..
ولهذا فأنا لا أشك في أجرام هؤلاء الدواعش ، ولكنني أتساءل هل هم يهود أم مجوس أم أنهم أهل ملة لا همَّ لهم سوى الإضرار بالمسلمين .؟؟؟؟
وأرجو أن لا نكون مغفلين ، فنقول : إن التحالف يقصفهم فهم إذن على حق .. فقيام التحالف بقصفهم لا يشفع لهم ولا يبرئ ساحتهم من الإجرام ، فهو يقصفهم مرة ، فيقتل بعض العناصر المغرر بهم من المسلمين ، ثم يقصف مناطق ابناء السنة مرات ومرات  .. ولا ينبغي أن نخدع بكون داعش تشتم أمريكا والشيعة ، فهذا أمر قد يكون متفقا عليه سرا .. فإيران ترفع شعار الموت لإسرائيل والموت لأمريكا منذ 46 سنة ، وقد ثبت أخيرا أنهم أخطر وأمكر ثالوث سرطاني في العالم حتى الآن ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق